صحيفة أمريكية: هذه أماكن تستحق الزيارة بالدار البيضاء

 صحيفة أمريكية: هذه أماكن تستحق الزيارة بالدار البيضاء
آخر ساعة
الأثنين 13 فبراير 2023 - 18:48

قد لا تكون المدينة الأكثر جذبا للسياح في المغرب، بسبب طابعها الاقتصادي الذي اشتهرت به، ولكونها مدينة "عملية جدا" ومكتظة.

لكن مدينة الدار البيضاء، مع ذلك، لها سحرها الخاص وخصائصها التي تشجع الكثيرين حول العالم على زيارتها.

في هذا المقال من النسخة الناطقة بالإسبانية لجريدة "نيو هيرالد" الأمريكية، يتناول الصحافي "إيغور غالو" أهم ما يميز المدينة والأسباب التي قد تدفع الزوار والسياح إلى الإقبال عليها:

هي العاصمة الاقتصادية للمغرب، التي ارتبط اسمها بالفيلم الشهير من بطولة همفري بوغارت. المدينة التي ازدهرت وعرفت بكونها رابطاً تجاريا بين القارتين الإفريقية والأوروبية.

الدار البيضاء هي المدينة الأكثر اكتظاظا في "بلد الأنوار". ليست عاصمة المملكة المغربية، ولا مركزها الروحي، ولا حتى تلك التي تجذب معظم السياح، فهناك مدن الرباط وفاس ومراكش التي تؤدي هذه الأدوار.

ظلت الدار البيضاء مركزاً للتجارة منذ استعملها البحارة البرتغاليون في طريقهم نحو إفريقيا، فانتقلت من قرية صيد في القرن التاسع عشر، إلى ميناء للسفن، قبل أن تزداد أهميتها السياسية خلال الحرب العالمية الثانية، عندما صارت مكانًا للاجتماعات بين روزفلت وتشرشل والسلطان محمد الخامس.

كانت المدينة دائمًا منفتحة على التأثيرات الأجنبية، سواء من أوروبا أوأفريقيا، مما يجعلها "عالمية" بشكل كبير، جامعةً بين الحداثة والتقاليد.

وعلى الرغم من أن الدوائر السياحية التقليدية تميل إلى إعطاء الأولوية لفاس أو الرباط أو مراكش، وهي الوجهات المعتادة في بلاد الأنوار، فإن الدار البيضاء تستحق 48 ساعة على الأقل لاكتشاف المغرب الحقيقي وبعض جوانبه الأكثر إثارة للاهتمام.

مسجد الحسن الثاني

يعتبر مسجد الحسن الثاني رمزًا للمدينة والنصب التذكاري الذي يجب على كل مسافر زيارته.

إنه الوحيد في المغرب الذي يمكن أن يزوره غير المسلمين، ولكن دائمًا من خلال الجولات المصحوبة بمرشدين والتي يتم تنظيمها ست مرات في اليوم.

ظل المسجد، البناء الأعلى في المدينة، عامل جذب رئيسي بسبب العمارة المغربية التي تشمل الجوانب والفنون التقليدية مع أعمال الجص والخشب والبلاط والرخام والنحاس.

أفضل مكان لأخذ الصور رفقة المسجد هو الكورنيش، حيث يمكنك بعدها أن تواصل نزهتك الممتعة للغاية على طول حوالي كيلومترين، في الأيام المشمسة، يحيطك المحيط الأطلسي من جهة، ومدينة الدار البيضاء من جهة أخرى.

وأنت تواصل سيرك ستصل إلى شاطئ عين الذياب، وهو مكان مثالي لقضاء لحظة من الاسترخاء في الشمس أو لركوب الأمواج.

ساحات ومدينة قديمة

ساحة الأمم المتحدة هي، بلا شك، المركز الأكثر ازدحامًا في المدينة، وفيها يوجد برج الساعة الذي بني في أوائل القرن العشرين قبل أن ينهار سنة 1948 ويعاد بناؤه في 1990.

أما في المدينة القديمة، غير بعيد عن الساحة، فستكون على موعد مع سوق يباع فيه كل شيء، من الملابس والإلكترونيات والفواكه والطعام والطيور وجميع أنواع البضائع الموزعة في أزقتها. إ

إنها جولة لا بد منها، حيث تستطيع تذوق الأصالة وسط السكان والتجار المحليين، ومن الأفضل فعل ذلك في واضحة النهار.

هوأيضًا مكان جيد لتناول طعام نموذجي على الغداء أو تناول القهوة أو زيارة معظم المطاعم العالمية الموجودة حول الساحة، أو حتى المكان الشهيرمن فيلم الدارالبيضاء ، الذي يقع على بعد حوالي عشرين دقيقة من المدينة.

وعلى الرغم من أن المكان لم يكن فعلاً هو مكان التصوير، حيث تم تصوير الفيلم في استوديو بهوليوود، فإن إصرار السياح على زيارته جعله حقيقة لا تقبل النزاع.

يفضل الكثير من السياح زيارة منطقة الحبوس، أو المدينة الجديدة التي بناها الفرنسيون في بداية القرن الماضي،مع احترام الثقافة المحلية.

هي منطقة أهدأ بكثير من سابقتها، إضافة إلى أنها أكثر أمانا، حيث تكثر أكشاك بيع التذكارات والمطاعم.

وهناك يمكنك أيضا تذوق المعجنات الشعبية بأحد المحالات الشهيرة هناك، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات المغربية الشهيرة.

لا توجد زيارات جماعية نحو الدار البيضاء، أو جولات سياحية، خصوصا للناطقين بالإسبانية، وليس من السهل الحصول على دليل يتكلم باللغة الإسبانية ، على الرغم من أن بعض الشركات تقدم جولات خاصة باللغة الإسبانية لمدة نصف أو يوم كامل لمجموعات تصل إلى 3 أو 4 أشخاص بالسيارة الخاصة.

المتاحف

الحقيقة أن أفضل متحف في الدار البيضاء هو شوارعها وحدائقها وساحاتها، لكن هذا لن يمنعك من زيارة المتحف اليهودي الفريد من نوعه في المنطقة، والذي يؤرخ لتاريخ اليهود في البلاد.

المكان الآخر هو متحف مؤسسة عبد الرحمن السلاوي حيث تبرز قطع المجوهرات، وكذا "فيلا الفنون Villa des arts" حيث يمكنك شرب شاي النعناع اللذيذ والاستمتاع بلوحات الفن الحديث.

يقع كلاهما في المنطقة الوسطى من المدينة، على بعد 15 دقيقة من ميدان محمد الخامس.

بفضل مطارها، الأكبر في المغرب، ومحطة القطار، تعد الدار البيضاء نقطة انطلاق مثالية للتعرف على بقية البلاد. فالرباط، العاصمة السياسية، على بعد ساعة واحدة، وفاس ساعتين ومراكش ما يزيد قليلاً عن ثلاث ساعات، بواسطة القطار السريع أو العادي.