كشفت الجريدة الرسمية لإسبانيا أنه، ابتداءً من 1 مارس، سيصير مسرح سيرفانتيس، المتواجد في مدينة طنجة، ملكاً للدولة المغربية.
وكانت الحكومة الإسبانية قد صادقت، في فبراير من سنة 2019، خلال اجتماع مجلس الوزراء، على قرار يتم بموجبه منح المغرب المسرح الكبير "سيرفانتيس"، الذي يوجد بمدينة طنجة، إلى المغرب "بدون رجعة".
وذكر بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية حينها أن "مجلس الوزراء الإسباني اعتمد قرارا يفوض بمقتضاه التوقيع والتطبيق المؤقت للبروتوكول الذي يجمع بين إسبانيا والمغرب، بشأن التبرع غير القابل للإلغاء للمسرح الكبير سيرفانتيس بطنجة".
وينص القرار على أن تعمل المملكة المغربية على ترميم هذا الصرح الفني وصيانته، والإشراف على إدارته مقابل تملكه، مع الالتزام بالمحافظة على الطابع الإسباني في البرنامج الثقافي لهذه المؤسسة.
ومن المرتقب أن تتراوح تكلفة إعادة تأهيل المسرح ما بين مليونين و5 ملايين يورو.
يذكر أن المسرح بناه الزوجان الإسبانيان مانويل بينيا ودونيا اسبيرانسا، حيث وضعا حجر الأساس له سنة 1911 واكتمل بناؤه 1913، إلا أنهما قررا التنازل عنه سنة 1928 لفائدة الدولة الإسبانية في شخص قنصلها العامّ آنذاك، بعد أن وقفت عراقيل مادّية في طريق مواصلة مشروعهما الفنّي ومتابعته كما يجب.
ويتسع سرفانتيس لنحو 1400 شخص، وشهدت خشبته صعود عدد كبير من مشاهير الفن محليا ودوليا؛ من بينهم الفنان المغربي عبدالرحيم التونسي، والثلاثي المرح "هشومة والعياشي والحزمري"، والممثلة سيسيل سوريل، في عرضها الشهير "غادة الكاميليا"، وآخرون.