نظمت مؤسسة Medicus Mundi Sur بشراكة مع جمعية منتدى النساء في الريف، وبدعم مالي من AEXCID ، يوم تبادل بمدينة طنجة حول موضوع "الدروس المستفادة حول الإدارة المشتركة بين القطاعات للأزمات الصحية"، مع أخذ أزمة فيروس كورونا المستجدّ كمثال.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء ضمن مشورع للمؤسسة يحمل عنوان "تعزيز استراتيجيات صمود نظام الصحة العامة وقدرات المجتمع المغربي في مواجهة آثار الأزمات الصحية مثل COVID-19، مع منظور جنساني".
الحدث الذي شهد حضور 17 ممثل وممثلة لمجموعة من المؤسسات والمنظمات، انتهى باقتراح مجموعة من التوصيات التي أعدها الحاضرون والمتمثلة في تكوين المهنيين الصحيين في مجال التواصل وإدارة الأزمات وتقييم المخاطر، و-إقامة آليات شراكة واضحة بين القطاعين العام والخاص لإدارة الأزمات الصحية، وكذا إنشاء وتنفيذ صندوق مخصص لإدارة الأزمات الصحية في كل منطقة، إضافة إلى تكييف القوانين مع خصوصيات الطوارئ الصحية (على سبيل المثال : قانون الشغل ، القانون المتعلق بالعنف ضد النساء والأطفال ، إلخ).
كما دعت التوصيات إلى إشراك المجتمع المدني في إدارة الأزمات الصحية والجمعيات العاملة مع المهاجرين، وتعزيز وتوسيع الشراكة بين الجماعات الترابية والمديريات الجهوية بهدف تشغيل أطر صحية، وكذا تقوية قدرات وسائل الإعلام في مجال الصحة العامة وإدارة الأزمات، مع تخصيص تعويضات للمهنيين العاملين أثناء الأزمات الصحية.
لم يفت المشاركين الدعوة إلى تشكيل لجان محلية لإدارة الأزمات الصحية، وتنظيم حملات توعوية في إدارة الأزمات الصحية لسكان العالم القروي، مع دمج موضوع "كيفية إدارة الأزمات الصحية والتعامل معها" في الكتب المدرسية، وتدريب عدد كاف من المهنيين الصحيين، وكذا تدريب وتوظيف عدد كاف من الأخصائيين النفسيين، إضافة إلى إقامة بنيات تحتية مناسبة في حالة الأزمات الصحية، تكوين متطوعين في إدارة الأزمات الصحية من قبل مندوبيات وزارة الصحة.
يذكر أن الغرض من يوم التبادل، وفق المنظمين، "هو خلق تآزر بين مختلف الفاعلين وتصميم، على أساس نهج تشاركي، والخروج بتوصيات سيتم اقتراحها على مختلف الفاعلين المغاربة بهدف تحسين إدارة الازمات الصحية في المستقبل في إطار التنسيق والتواصل الفعال".