كشفت دراسة أنجزها مجلس النواب أن أغلبية المغاربة يفضلون تعريف أنفسهم كمغاربة، وأنهم يركزون على الانتماء المحلي أكثر من الانتماء إلى العالم العربي أو الإسلامي أو إفريقيا.
وفي هذا السياق، صرح ثلث المستجوبين في الدراسة، التي قدمت اليوم في مقر مجلس النواب، برئاسة رشيد الطالبي العلمي، أنهم ينتمون إلى "المغرب"، فيما اعتبر ثلث من شملتهم الدراسة أن انتماءهم الأساس يتراوح ما بين المدينة والدوار ثم الإقليم والجهة، مرورا بالقبيلة، والجماعة القروية والحي السكني.
كما أبرزت الدراسة، التي حملت عنوان "الدراسة الميدانية الوطنية حول القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة"، أن الأغلبية الساحقة من المغاربة يرون أن انتماءهم للأسرة "هو الأهم والأجدى".
وأضافت الدراسة أنه، رغم سياسة المغرب تجاه إفريقيا تحديدا، فإن نسبة من حددوا انتماءهم الأساسي لإفريقيا وحدها لا تتعدى 2 في المائة، وهي نفسها نسبة من أجابوا بانتمائهم للعالم العربي.
يذكر أن مجلس النواب أطلق هذه الدراسة بغرض تحديد أهم التغيرات القيمية التي حصلت في المجتمع المغربي الراهن، إضافة إلى اتجاهات وانتظارات المواطنات والمواطنين بخصوص مدى تفعيل القيم في المؤسسات العمومية والخاصة والمدنية من قبيل الأسرة، والمستشفى، والمدرسة، والمقاولة، والإدارة، والمحكمة، والجامعة، والإعلام، والجمعية.
وشملت الدراسة كافة جهات المملكة، و1600 مستجوب عبر التراب الوطني، حيث تم توزيع أفراد العينة وفقا للحجم السكاني للمدن والجماعات القروية.
كما شملت كل شخص، رجلا أو امرأة، يتراوح سنه ما بين 18 و65 سنة، مقيم في المغرب وفي منطقة البحث لمدة تعادل أو تفوق 6 أشهر، وذو جنسية مغربية، وذلك على امتداد 10 أشهر تقريبا، بدء من شهر فبراير 2022.