من زرقة المتوسط بطنجة، مروراً بإثارة جامع الفنا إلى الكثبان الرملية لمدينة الداخلة، يبقى المغرب الوجهة الفضلى من خارج أوروبا لدى الفرنسيين.
تقترح جريدة لوفيغارو الفرنسية على قرائها 7 اختيارات أماكن للزيارة خلال سنة 2023 في المغرب، ابتداءً من محور الصويرة – الداخلة.
من الصويرة إلى الداخلة
وتستعرض الجريدة مميزات هذه المناطق موردة أن السائح سيستمتع بـ3000 كيلومتر من السواحل، و3000 سنة من التاريخ العريق بين مستعمرات فينقية، ومراكزَ تجارية برتغالية، إضافة إلى أحدث المنتجعات السياحية.
هو محور جذاب لعشاق الإسترخاء والإثارة في آن واحد، ففي الصويرة المستكينة يمكن للزائر التأمل في النوارس والبحر، بينما في أكادير يبدو القيام برحلة سفاري صغيرة في الحديقة الوطنية مغريا جدا، خصوصا بوجود الظباء الصحراوية وحوالي 260 نوعا من الطيور.
ويمكن للسائح، وفق لوفيغارو دائما، مكافأة نفسه بليلة إقامة يستمتع بعدها بمغامرة ركوب الأمواج أو ألواح التزلج الشراعية.
الوجهة الثانية التي تدعو الجريدة الفرنسيين لزيارتها هي مرتفعات الأطلس، الممتدة على مدى 700 كيلومتر، حيث الفضاء الأمثل للتخييم الجبلي في الوديان كوادي آيت بوغمز واكتشاف المغارات وتسلق الجبال، على رأسها قمة توبقال ولا شك، واكتشاف الثقافة الأمازيغية خصوصا.
طنجة.. لا مكان للملل
ونحو أقصى الشمال يتجه مقال الجريدة، حيث تتواجد مدينة طنجة، بوابة المغرب، التي تشكلت منذ العصور القديمة، ويصفها بكونها "مدينة مغربية بهالة عالمية".
تقول الجريدة في وصفها طنجة للفرنسيين "لا تمل أبدًا من مناظرها البانورامية المبهرة على البحر الأبيض المتوسط، والسحر العتيق لأحيائها القديمة والمدينة القديمة والقصبة والمدينة الحديثة".
وتضيف "يحمي طنجة حارس شاب حريص على نفض الغبار عن أسطورة هرقل. تقع على مرمى حجر من الشواطئ: على البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي، مزدحمة للغاية في الصيف ، ولكنها رائعة قبل الموسم وبعده".
فاس.. هنا بدأ كل شيء
تعرّف لوفيغارو فاس بكونها أول عاصمة للمملكة، حيث تأسست في القرن الثامن ودائما كانت منارة روحية، ففيها روح الثقافة العربية الأندلسية، الغارقة في الموسيقى وفن الطهي والزخارف الراقية التي يتم الاحتفال بها رياضات المدينة.
وتؤكد الجريدة أنه، إذا كنا نأتي لمراكش للاحتفال، فإن فاس هي وجهة لتذوق أسلوب حياة فريد وسط زخم رائع من الألوان والروائح والأصوات.
زرقة شفشاون وحمرة مراكش
اللون الأزرق النيلي هو لون شفشاون، الوجهة الأخرى المقترحة في قائمة "لوفيغارو"، حيث الشلالات المائية والأزقة التي تشق طريقها بين الساحات الصغيرة والمنازل المكسوة بالبلاط.
مع وجود منتزهين طبيعيين على هوامشها، تحتفي شفشاون أيضًا بالحياة وباللون الأخضر، داعية إلى زيارة منتزه تلاسمطان، حيث يوجد ما يقرب من 59000 هكتار من المحميات الطبيعية، المكان المفضل لعشاق المسارات الطبيعية والاكتشاف.
ونحو ورزازات، ولاكتشاف جزء من الصحراء المغربية، تدعوك "لوفيغارو" لاكتشاف طرق ومسارات الجنوب حيث الهضاب الحجرية الكبيرة قبل الوصول إلى كنز المنطقة: الكثبان الرملية.
ويمكنك من هناك أن تعرج على رمال مرزوكة حيث العلاج الطبيعي والليل الذي يحبس الأنفاس بجماله وهدوئه.
أخيرا، تختم "لوفيغارو" هذه التشكيلة الاستكشافية الرائعة باقتراح مراكش كوجهة مفضلة ولا شك للسياح الفرنسيين.
وتدعو الجريدة الفرنسيين إلى اكتشاف سحر جامع الفنا، ودروب المدينة الحمراء، وبازارات الحرف التقليدية وأحياء الحرفيين، والفنادق الفخمة والعلامات التجارية العالمية، والمزيد من الأسرار التي لا تنتهي.