لم يكتب لصفقة انتقال اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش إلى باريس سان جيرمان النجاح، وتعثرت العملية في آخر لحظة لعدم المصادقة على بعض الوثائق الإدارية في الوقت المناسب، مساء الثلاثاء.
ورغم اتفاق الناديين على تفاصيل انتقال اللاعب، إلا أن الصفقة توقفت، بعد أن تجاوزت آخر أجل للميركاتو الشتوي، الذي أقفل مساء الثلاثاء.
وكان زياش قد اجتاز الفحص الطبي بعدما وافق تشلسي على إعارته لسان جرمان حتى نهاية الموسم من دون خيار التعاقد معه نهائياً، ما كان سيمنح نادي العاصمة الفرنسية دفعاً هاماً لما تبقى من الموسم.
وكشفت مصادر مقربة من الفريقين أن تشلسي ارتكب عدة أخطاء في إرسال الوثائق الإدارية اللازمة للموافقة على عقد الجناح الدولي.
ويرجح محللون رياضيون أن فريق تشيلسي تعمد التماطل بالوثائق لأنه لم يكن يرغب في صفقة الانتقال، ويريد الاحتفاظ بزياش الذي أظهر مستوىً متميزا خلال الفترة الأخيرة.
وتذكر هذه الواقعة بواقعة شبيهة أدت سنة 2015 إلى توتر العلاقة بين إدراتي فريقي ريال مدريد ومانشستر يونايتد، وكان بطلها الحارس دافيد دي خيا.
وفي التفاصيل، وبعد صيف طويل من التكهنات، كان ريال مدريد قد توصل إلى اتفاق مع مانشستر يونايتد، حول ضم دي خيا، في صفقة تبلغ قيمتها 29 مليون جنيه إسترليني، وتشمل انتقال الحارس كيلور نافاس إلى يونايتد.
وأكدت التقارير حينها أن اليونايتد أرسل أوراق دي خيا بالفاكس في الساعة 11:59 مساءً، أي قبل دقيقة من إغلاق السوق في إسبانيا بشكل رسمي.
يونايتد، الطرف الأول أصر على أنه أعد كل شيء وقدم الأوراق في الوقت المناسب، وأن اللوم لا يقع عليهم بل على إدارة ريال مدريد، التي انتظرت لفترة طويلة لترتيب الصفقة في اليوم الأخير.
وفي المقابل، أصر ريال مدريد على أن يونايتد هو المسؤول عن إرسال أحد المستندات عبر الفاكس بعد فوات الأوان، وزعم الملكي أنهم تلقوا المستند في الساعة 11:59 ما تسبب في فشل الصفقة.
وهكذا، بقيت هذه الصفقة خير مثال على صفقات الانتقال في آخر لحظة والشهيرة بـ"فاكس دي خيا".