حفيظ دراجي يروج للسياحة في الجزائر بصور لمدينة إفران !

 حفيظ دراجي يروج للسياحة في الجزائر بصور لمدينة إفران !
آخر ساعة
الأثنين 30 يناير 2023 - 18:48

يكاد المذيع الجزائري حفيظ دراجي يتحول إلى حالة في حد ذاتها، بعد أن كرس نفسه كآلة للهجوم على المغرب والمغاربة.

فمن تسجيل صوتي يقول فيه، رفقة جلساء مفترضين، أن المغاربة يدعون إن الأمير عبد القادر مغربي (وهو ما لم  يقله أحد)، إضافة إلى نسب افتراءات أخرى يعرف الجميع أن الجزائريين هم من يدعونها (والأمر موثق بالفيديوهات).

ومن فيديو عن ادعاءات "مغربية"، إلى ترويج للجزائر بصور مغربية، يكرر دراجي الخطأ، تدوينة تلو أخرى، وحديثا تلوَ حديث !

فها هو في آخر تدوينة له يروج للسياحة في الجزائر، وهذا حقه بل واجبه الذي لا ينازعه فيه أحد، لكن للأسف بوضع صورة لإفران وسط الصور "الجزائرية".

قوبل تصرف دراجي بالكثير من السخرية، وقارن الجميع بين ادعائه أن المغاربة ينسبون ما هو جزائري لأنفسهم، وبين الصورة المغربية التي نسبها للجزائر.

كأن دراجي يجيب على نفسه بنفسه بخصوص سؤال: منْ يسرق ممّن؟

لقد عرف المغاربة دراجي، قبل عقود، معلقا شابا في القناة الجزائرية في الأيام الأولى لانتشار الفضائيات، وأحبه الكثيرون منهم، خصوصا أنه كان موضوعيا في الكثير من المباريات، حتى التي كانت تجمع المنتخبين المغربي والجزائري، كما أن طريقة تعليقه كانت مختلفة وثورية حينها.

إرث كبير من الإعجاب يفضل دراجي أن يهدمه بجرّة "لوحة مفاتيح" وبتدوينات تطفح بالكراهية واللمز ضد المغرب والمغاربة في أكثر من مناسبة.

والغابة تحتاج أعواما كي تتشكل، لكن القضاء عليها لا يحتاج سوى عود ثقاب واحد، فإن الكراهية أيضا كذلك.

تكفي تدوينة واحدة كي تكرهك الشعوب، خصوصا إذا كانت هذه التدوينة تضرب في صميم وجدانهم وعرضهم وتراب بلدهم الغالي.

لقد كان دراجي يبدو حصيفا، رصينا، في السابق. وكان حريصا على ألا ينزلق لسانه بكلمات جارحة هنا أو هناك، لكنه فجأة تحول إلى شخص بغيض في عيون المغاربة لا يراعي الأخوة والجيرة التي فرضتها الجيولوجيا والتاريخ والدين واللغة.

تحوّلٌ تزامنَ مع التحول الرسمي الجزائري الذي أصيب بلوْثة غريبة اسمها المغرب، في الوقت الذي لم يقدم المغرب سوى على خطوات الأخوة والدعوات للتقارب.. لكن مع من؟

تدوينة تلي تدوينة، أصبح تخصص دراجي تجريح المغاربة والسيادة المغربية، ولا أحد يعلم إن كان ذلك بإيعاز من جهة ما أم أن الرّجل قرر فجأة أن قمة الوطنية – بمفهومه – هي أن تصنع عدوا ثم تعمل على مهاجمته.