عبد الرزاق حمد الله يخلق الحدث في السعودية

 عبد الرزاق حمد الله يخلق الحدث في السعودية
آخر ساعة
الأثنين 30 يناير 2023 - 13:16

قد يتألق لاعب في مباراة ولا يفعل في أخرى. قد يتألق في فريق ولا يفعل في فريق آخر.

لكن حالة اللاعب حمد الله تبقى استثنائية فعلاً، خصوصا تألقه المستمر في الدوري السعودي، وتسجيله للأهداف بشكل متواصل وبأكثر من طريقة وفي أصعب الوضعيات.

الرجل يكاد يصبح "سوبرمان" الدوري السعودي فعلا، أو هو "الساطي" كما يحب أنصار فريق الاتحاد السعودي مناداته.

ما حققه حمد الله مثلا خلال أيام خلقَ الحدث لدى عشاق المستديرة في السعودية، خصوصا بعد المواجهة التي جمعته بـ"رونالدو" بشكل غير مباشر.

كريستيانو الذي بذل من أجله نادي النصر أمولاً طائلة لم يتمكن من تسجيل هدف واحد في مباراته ضد الاتحاد، بينما حمد الله، الذي وقّعَ عقده "على بياض" مع نادي الاتحاد انتزع كل التصفيقات وسجل هدفاً لفريقه، ومكنه من الانتصار على فريق رونالدو.

فقد كشف مؤخرا أنمار الحائلي، رئيس اتحاد جدة، بعد فوز الفريق بكأس السوبر السعودي، بهدفين لحمد الله، عن تفاصيل توقيع حمد الله للفريق حيث قال "عبد الرزاق حمد الله ابن النادي، وأقول لكم معلومة عنه لأول مرة، فقد أتى لي بعقد على بياض، وقال لي ضع الرقم الذي تريده، ووقع".

في الوقت الذي ترك كريستيانو في قلوب مشجعي النصر خيبة أمل وحسرة، أهدى حمد الله لعشاق الاتحاد انتصاراً ثمينا ثم كأساً غالية فاز بها فريقه لأول مرة، وليس بهدف واحد، بل بهدفين.

لقد تسبب حمد الله في انتقادات لرونالدو، وتسبب في صداع حقيقي لنادي النصر الذي وجد نفسه مرغما أمام مقارنة لا يريدها.

حمد الله ليس هدافا فقط، بل هو بطل كل المباريات وخالق الحدث فيها، حتى بمنشوراته "الاستفزازية" على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

حمد الله نشر بنفس المناسبة فيديو للاحتفالات بمناسبة الفوز بالكأس السعودية الثمينة، عبر حسابه الشخصي بموقع "إنستغرام"، حيث توجه إليه زميله مدالله العليان، بالقول: "سابوه ليه.. سابوه ليه" في إشارة لرحيل حمدالله عن النصر، قبل أن يرد النجم المغربي: "الذهب بهذا اللون غير"، في إشارة لناديه السابق النصر الذي سبق وأن توجه معه بلقب السوبر.

ويبدو أن حمد الله جديداً وُلد بعد كأس العالم خصوصا، ففي الوقت الذي اعتقد الجميع أن شخصية حمد الله متمردة، ويصعب ضبطها، فاجئ الجميع بانضباط كامل رفقة المنتخب في كأس العالم، وانسجام مع زملائه، وفرحة بالانتصار حتى لو لم يساهم فيه.. ويبدو أنها كانت بداية تغيير حقيقي وتألق جديد.

لا تتوقف استفزازات حمد الله، ولا يتوقف تألقه أيضا، بنفس الدرجة. ويبقى "الساطي" ظاهرة كروية سواء اتفقتَ معه أو اختلفتَ.