هوت تصورات المغاربة تجاه الاقتصاد الوطني إلى أدنى مستوى منذ 2007، حيث عبر 33% فقط عن رؤية إيجابية لهذا القطاع.
ووفق تقرير لشبكة البارومتر العربي، همّ سنة 2022، فإن سبب هذا التراجع يعود إلى الأزمة العالمية، ومشكل التضخم، وكذا أزمة سلاسل الإمداد.
وكشف التقرير أن 47 بالمئة من أصحاب التعليم العالي يعتقدون أن الوضع الاقتصادي جيد أو جيد جدا، بينما 29 بالمئة فقط من الحاصلين على مستوى التعليم الثانوي أو أقل يرون ذلك.
ويعتقد 51 بالمئة ممن يغطي دخلهم نفقاتهم أن الوضع الاقتصادي إيجابياً، مقارنة بـ 19 بالمئة فقط ممن لا يمكنهم تغطية نفقاتهم.
ووفق الأرقام الواردة في التقرير دائما، فإنه، رغم أن التصورات حول الوضع الاقتصادي الحالي متشائمة، فهناك نسبة معتبرة تقدر بــ42 بالمئة ترى أن الوضع الاقتصادي "سيتحسن خلال فترة العامين إلى 3 أعوام المقبلة"، ما يمثل زيادة بواقع 12 نقطة مئوية مقارنة بـ 2018.
وأضاف تقرير البارومتر العربي أن المواطنون يرون أنه على حكومتهم خلق فرص عمل جديدة وخفض تكاليف المعيشة ورفع الأجور بالنسبة لحملة الوظائف حالياً، حيث يرى 23 بالمئة من المواطنين أن خلق فرص عمل جديدة "هو أهم إجراء يمكن أن تلجأ إليه الحكومة لتحسين الظروف الاقتصادية"، ويقول 22 بالمئة إنهم "يرغبون في أن تخفض الحكومة تكاليف المعيشة كحل للأزمة"، في حين يرغب 15 بالمئة في زيادة الأجور.
أما بخصوص أسعار المحروقات، فيرى 27 بالمئة من المواطنين أنه يجب زيادة المساعدات والدعم للمواطنين في الميزانية السنوية المقبلة.
وخلص التقرير إلى أن هذه الأرقام تعكس فكرة أن المغاربة لا يشعرون بنفس القدر بآثار الأزمة الاقتصادية، وأن التحركات الخاصة بمواجهة الوضع الاقتصادي "يجب أن تستهدف الأكثر تضرراً بالأزمات".