تحيلة ماء البحر.. ثورة زرقاء تقي المغرب سنين الجفاف

 تحيلة ماء البحر.. ثورة زرقاء تقي المغرب سنين الجفاف
آخر ساعة
الجمعة 20 يناير 2023 - 18:18

ينتج المغرب 400000 متر مكعب من مياه البحر المحلاة يوميًا، يتم استعمال 15000 هكتار منها للرّي.

ويسير تنفيذ استراتيجية تحلية مياه البحر بخطى ثابتة في المغرب، كما تخطط الحكومة لاستخراج حوالي 50٪ من مياه الشرب من تحلية المياه من مياه البحر.

ووفق مصادر متخصصة فإن أن أكبر محطة لتحلية المياه في القارة سوف تتواجد بالدار البيضاء، وسينطلق العمل بهذه المحطة، التي ستبلغ طاقتها 300 مليون متر مكعب من المياه، باستثمار 10 مليارات درهم، منتصف عام 2023.

ويرى مراقبون أن زيادة استخدام محطات تحلية المياه سيكون له تأثير قوي على الزراعة التي تضررت بشدة من الإجهاد المائي.

وبالتالي، فإن طرق الري ستقلل من اعتمادها على هطول الأمطار وتسمح بزيادة المحاصيل الزراعية، وهو ما سيكون مفيدا جدا للاقتصاد الوطني.

 مدينة أكادير أيضا سيكون لها دور في هذه الثورة الزرقاء، حيث أصبح تأمين إمدادات مياه الشرب لعاصمة سوس والمناطق المجاورة يعتمد الآن بشكل أساسي على تحلية مياه البحر.

وبتكلفة إجمالية قدرها 2.7 مليار درهم من مياه الشرب، فإن وحدة تحلية مياه البحر المجمعة في شتوكة يستفيد منها حالياً سكان ما يقرب من 1.6 مليون نسمة من سكان المنطقة.

اليوم، بلغت الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمحطة، التي بدأ عملها في 2018، ما مجموعه 1700 لتر / ثانية ، أي ما يقرب من 150.000 م 3 / يوم من كمية المياه المحلاة المنتجة لإمداد مياه الشرب بأكادير الكبرى من إجمالي قدرة 275000 م 3 / يوم ، بما في ذلك مياه الري.

صحيح أن تحلية ماء البحر ليست عصا سحرية ستخرج البلاد من أزمة ندرة المياه، بل لابد من الاستمرار في سياسة بناء السدود التي أثبتت نجاعتها في فترة الجفاف.

ويرى خبراء أن المغرب يعيش حالة الجفاف منذ 2018، ولولا السدود التي كانت معبأة بمخزون مهم من المياه لكانت التداعيات قد وصلت إلى المواطنين منذ سنوات.

لهذا، فإن بناء السدود لتعبئتها بالمياه في السنوات المطيرة مسألة ضرورية، كما أن بناء محطات تحلية مياه البحر رغم تكلفتها وسيلة مهمة لتوفير خزان احتياطي من المياه.