إعادة المارد إلى القمقم.. لهذا صوت البرلمان الأوروبي ضد المغرب

 إعادة المارد إلى القمقم.. لهذا صوت البرلمان الأوروبي ضد المغرب
آخر ساعة
الخميس 19 يناير 2023 - 19:05

يبدو أن الخطوات التي بات يخطوها المغرب نحو الأمام، والسرعة التي يسير بها، لم تعد مريحة، بل صارت مفزعة جدا لخصوم المملكة، ومن يواليهم.

ووفق تصريحات ديبلوماسية بالمناسبة، فإن التعديلات الصادرة عن البرلمان الأوروبي،"تدخل في خانة الاعتداءات والمضايقات التي تتعرض لها المملكة من قبل أولئك الذين يضايقهم ما حققه المغرب من نمو وازدهار وحضور قوي إقليميا ودوليا".

المشاريع العالمية الكبرى التي انخرط فيها المغرب، بشكل متواصل، خصوصا الطاقية منها، جعلت العيون تلتفت إليه، والقلوب تقفز إلى الحناجر من الخوف.. إن المارد قادم وينبغي أن نعيده إلى القمقم قبل فوات الأوان ! هكذا يقول لسان حالهم.

طبعا، يواكب كل هذا سرعة ديبلوماسية في خطوات عودة الصحراء إلى مغربها، وخصوصا افتتاح عشرات القنصليات بالداخلة.. وهلم جرا.

وسبق أن صرح ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.

ورغم اختلاف السياق، إلا أنه من المؤكد أيضا أن مغرب الغد لن يكون هو مغرب اليوم.. وهذا ما تحاول الجهات المعادية استباقه، قبل أن يحدث.

فجأة، استيقظ البرلمان الأوروبي وسارع إلى فتح ملفات حقوق الإنسان وحرية التعبير (كما يراها هو دائما)، في محاولة لإبطاء سرعة الدينامية الإيجابية بين المغرب والاتحاد الأوروبي خصوصا، وسارع إلى الإدانة ومنع الديبلوماسيين المغاربة ولوجَ البرلمان الأوروبي إلى حين انتهاء التحقيق المفترض.

والغريب أن ما يثير الدهشة والاستغراب، وفق مصادر ديبلوماسية، "أن نرى أولئك الذين يشتكون من التدخل الأجنبي، هم أول من يقومون بالتدخل في الشؤون الداخلية والمساطر القضائية لدولة ذات سيادة”، مشيرا إلى أن “أولئك الذين يشتكون من التدخل هم في الواقع أبطال هذا التدخل".

لم تعد المجموعات التي تستهدف المغرب قادرة على الصبر وبدأت في خدمة الأجندة الخفية من أجل تأليب معظم الأعضاء ضد المغرب.

الجهات معروفة والهدف معروف، وليس أفضلَ لبروكسيل من اللحظة للتحرك لوضع حد لهذه التحركات المشبوهة وغير المريحة، التي تسيء للمؤسسات ومصداقيتها.