نفت وزارة الدفاع الإسبانية ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول قيام السلطات الإسبانية بسحب علمها من جزيرتي "البر" و"البحر"، الواقعتين قبالة السواحل المغربية قرب مدينة الحسيمة، مؤكدة أن هذه المعلومات "غير صحيحة"، وفق تصريح رسمي لموقع Newtral.es.
وجاء النفي عقب تقارير نشرتها مواقع إسبانية، وأخرى دولية على غرار قناة France 24 ، تفيد بأن إسبانيا أقدمت على خطوة مفاجئة بسحب أعلامها من الجزيرتين بعد أكثر من عشرين عامًا من رفعها هناك، وهو ما اعتُبر، حسب بعض تلك المصادر، خطوة ذات بعد رمزي قد تثير توترًا دبلوماسيًا مع المغرب.
في ردها، أوضحت وزارة الدفاع الإسبانية أن "هذه الجزر لم تكن تضم أعلامًا تقليدية مثبتة على أعمدة من قماش أو معدن منذ أكثر من عقدين من الزمن"، مضيفة أن ما يوجد حاليًا هو هياكل معدنية مبنية على قواعد من الإسمنت أو الخرسانة، مطلية بألوان العلم الوطني الإسباني، وتُستخدم كرموز للوجود الرمزي والسيادة في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المنشآت تتطلب صيانة دورية ميدانية نظرًا لتأثيرات الطقس، والبيئة البحرية، والحيوانات المحلية، وهو ما قد يؤثر مؤقتًا على وضوح الألوان، لكنها شددت على أن "ذلك لا يعني حصول أي تغيير في الوضع الراهن، ولا توجد أي عملية سحب للرموز الوطنية أو تعديل في وضعية هذه الجزر".
وتُعد جزيرتا "البر" و"البحر" جزءًا من أرخبيل الحسيمة، إلى جانب "صخرة الحسيمة" التي تضم حامية عسكرية دائمة. وتقع هذه الجزر الصغيرة غير المأهولة على بُعد أقل من 50 مترًا من الساحل المغربي، لكنها خاضعة للسيادة الإسبانية منذ عام 1673، وتدار حاليًا من قبل القيادة العامة العسكرية في مدينة مليلية.