نزار بركة: الثروة متمركزة بيد فئة محدودة من المواطنين ومؤشرات البطالة "خطيرة"

 نزار بركة: الثروة متمركزة بيد فئة محدودة من المواطنين ومؤشرات البطالة "خطيرة"
آخر ساعة
السبت 25 أكتوبر 2025 - 15:21

قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، إن هناك هوة اجتماعية ومجالية بين الوسطين القروي والحضري، محذرا من أن مسار تقليص هذه الفوارق الذي كان يعرف تقدماً قبل جائحة “كوفيد-19” قد تعرض لانتكاسة بعد الجائحة. وأشار إلى أن مؤشر “جيني”، الذي يقيس مستوى التفاوت في توزيع الثروة، انتقل من 38.5 قبل الوباء إلى 40.5 بعده، وهو ما يعكس تركّزاً أكبر للثروة بيد فئة محدودة من المواطنين مقابل اتساع دائرة الفقر وفقدان الحد الأدنى للعيش لدى فئات واسعة.

جاءت تصريحات بركة خلال ندوة نظمتها رابطة المهندسين الاستقلاليين مساء الخميس بالدار البيضاء، حيث وصف الوضع الاجتماعي بـ"المقلق"، خصوصاً لدى فئة الشباب المصنفين ضمن فئة “NEET” أي الذين لا يدرسون ولا يعملون ولا يتلقون أي تكوين، والذين يبلغ عددهم حوالي مليون ونصف المليون شاب.

وأبرز المتحدث أن 58 في المائة منهم يعيشون في القرى، بينما تمثل النساء 72 في المائة من هذه الفئة.

وفيما يتعلق بسوق الشغل، اعتبر بركة مؤشرات البطالة “خطيرة”، إذ تبلغ نسبة البطالة لدى الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة 35.8 في المائة، وتنخفض إلى 21.9 في المائة بين 25 و34 سنة.

أما بطالة النساء فبلغت 20 في المائة، بينما لا تتجاوز مشاركتهن في سوق العمل 20 في المائة فقط، ما يعني أن 80 في المائة من المغربيات “خارج العملية الإنتاجية”.

وتوقف بركة عند اختلالات المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أن الأمية لا تزال مرتفعة في الوسط القروي بنسبة 38 في المائة، مقابل 17.3 في المائة بالمدن، وترتفع في صفوف النساء إلى 34.4 في المائة.

 كما لا تتجاوز سنوات التمدرس لدى من هم فوق 25 سنة في القرى ثلاث سنوات فقط، مقابل تسع سنوات بالمدن، مع تسجيل أن 62.7 في المائة من سكان القرى لم يلجوا المدرسة مطلقاً. إلى جانب ذلك، تتفاقم ما سماه “الأمية الرقمية” التي تزيد من العزلة الاجتماعية وتُعمّق الفوارق المعرفية.