تصاعدت وتيرة القلق في بريطانيا من الانزلاق نحو أزمة وبائية جديدة تذكر بفيروس "كورونا" الذي أغلق البلاد وعطل حياة الناس عام 2020، حيث سجلت أعداد المصابين بالإنفلونزا ممن احتاجوا للجوء إلى المستشفيات ارتفاعاً حاداً خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار تقرير نشرته جريدة "الغارديان" البريطانية إلى أن نظام الرعاية الصحية في بريطانيا يواجه حالياً "أسوأ سيناريو" محتملاً يتعلق بارتفاع غير مسبوق في حالات الإنفلونزا هذا الشهر في جميع أنحاء إنجلترا.
وكشفت البيانات الرسمية أن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج داخل المستشفيات بسبب هذا المرض ارتفع بنسبة 55% خلال أسبوع واحد فقط، مما يشكل ضغطاً هائلاً على المرافق الطبية المنهكة.
وفي إيران، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية ارتفع إلى 101 حالة منذ بدء انتشار السلالة الجديدة H3N2، التي ظهرت في البلاد منتصف نونبر الماضي.
وكشف رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في الوزارة، حسين كرمانبور، خلال ندوة صحفية في جامعة مشهد للعلوم الطبية، أن توقعات الوزارة تشير إلى انحسار الذروة الوبائية مع نهاية الشهر المقبل.
في المغرب، ومنذ منتصف شهر نوفمبر، لاحظ الأطباء والصيادلة تدفقاً غير اعتيادي للأشخاص الذين يعانون من أعراض قوية ومميزة تشمل حمى مرتفعة وآلاماً شديدة في العضلات وإرهاقاً ساحقاً وسعالاً مستمراً، تترافق أحياناً بنوبات هضمية.
ويصف الكثير من المصابين هذه النوبة بأنها إنفلونزا أكثر قوة من السنوات الأخرى، مما أثار العديد من التساؤلات، وسط توصيات بضرورة أخذ المزيد من الحذر.
