أحيت أيقونة الطرب العربي ماجدة الرومي، مساء السبت، حفلاً فنياً راقياً على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، ضمن ختام فعاليات الدورة العشرين من مهرجان "موازين – إيقاعات العالم"، في أمسية طربية اتسمت بالأصالة والحنين.
وسط تصفيقات حارة وزغاريد وهتافات الحب، استقبل الجمهور المغربي الفنانة اللبنانية، التي أطلت بإطلالة بهية تعكس مسيرتها الفنية الطويلة، وافتتحت الحفل بأغنية "ميلي يا حلوة ميلي"، لتأخذ بعدها الحاضرين في رحلة موسيقية امتدت لأزيد من ساعتين.
تنقلت الرومي بين أبرز أغانيها الخالدة مثل "خذني حبيبي"، و"عيناك ليال صيفية"، و"إسمع قلبي"، وصولاً إلى "كن صديقي" و"كلمات"، اللتين أشعلتا القاعة بحماس وانسجام واضح بين الفنانة وجمهورها.
وعبرت الرومي خلال السهرة عن محبتها العميقة للمغرب، ملكاً وشعباً، مشيدة بذوق الجمهور المغربي الذي وصفته بـ"الراقي والمحب للفن الحقيقي".
المفاجأة المؤثرة في الحفل تمثلت في لحظة حملت فيها الفنانة العلم المغربي، وأدت مقاطع من روائع الأغنية المغربية مثل "علاش يا غزالي" و"بنت بلادي"، في لفتة حميمية عكست عمق الارتباط الثقافي بين المدرستين الفنية اللبنانية والمغربية.
رافق الرومي خلال السهرة طاقم موسيقي بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، حيث قدمت الفرقة معزوفات أضفت على الأمسية أجواء ساحرة.
ويُعد هذا الحفل آخر عروض الدورة العشرين من مهرجان موازين، الذي يُنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، ويعد ثاني أكبر تظاهرة موسيقية في العالم، حيث يستقطب سنوياً ملايين المتفرجين، ويجمع نخبة من النجوم العرب والعالميين في فضاء فني وثقافي متميز بين الرباط وسلا.