أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، أن اللقاء الذي جمعه يوم الأربعاء 22 أكتوبر الجاري مع رئيس البرلمان العربي، أحمد اليماحي، يندرج في إطار مواصلة التواصل والحوار البرلماني لتعزيز التعاون المتميز بين المؤسستين.
جاءت هذه المباحثات في جنيف، على هامش أشغال الجمعية الـ 151 للاتحاد البرلماني الدولي (19-23 أكتوبر 2025)، وتمحورت حول سبل تقوية مسار الشراكة القائمة بين البرلمان المغربي والبرلمان العربي.
وشدد ولد الرشيد على الأهمية القصوى للتنسيق والتشاور البرلماني، سواء على المستوى العربي-العربي أو في المحافل الدولية والإقليمية كالاتحاد البرلماني الدولي، مشيراً إلى أن هذه المناسبات تشكل فرصاً مواتية لتوحيد الرؤى والمواقف بشأن القضايا المشتركة، لا سيما في ظل التحديات متعددة الأبعاد التي يواجهها العالم العربي حالياً.
وفي سياق القضايا العربية العادلة، أشاد رئيس مجلس المستشارين بالدور الذي يضطلع به البرلمان العربي في الترافع وإسماع الصوت العربي الموحد والدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واستعرض في هذا الصدد الدعم المتواصل للمملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، وجهود لجنة القدس التي يرأسها، خاصة من خلال العمل الميداني لوكالة بيت مال القدس الشريف للحفاظ على الطابع الحضاري للمدينة والدفاع عن مقدساتها.
كما أكد أن التعاون العربي–العربي، إلى جانب الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية متعددة الأطراف، أصبح اليوم ضرورة ملحة لمواجهة الرهانات التنموية والاقتصادية التي يفرضها الواقع الجيوسياسي المضطرب.
من جانبه، نوه رئيس البرلمان العربي، أحمد اليماحي، بالحرص المتواصل لمجلس المستشارين على تعزيز الحوار البرلماني وتكثيف تبادل الزيارات والتنسيق في المحافل الدولية.
وعبر اليماحي عن الرغبة المشتركة في إرساء عمل برلماني يهدف إلى تحقيق شراكة تنموية مستدامة ومتكاملة بين الدول العربية، والمساهمة في إعلاء دور وحضور البرلمان العربي لمجابهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعوب العربية.