في إطار أشغال الدورة الـ 151 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، أكد رئيس مجلس النواب بجمهورية باراغواي، راوول لويس لاتوري، على الموقف "الراسخ والثابت" لبلاده الداعم لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
وأوضح المسؤول الباراغواياني، في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع رئيس مجلس المستشارين المغربي، محمد ولد الرشيد، أن باراغواي تعتبر قضية الصحراء المغربية "واضحة ولا لبس فيها"، حيث تعتبر الصحراء "جزءاً لا يتجزأ من المغرب".
ونوه لويس لاتوري بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، واصفاً إياها بالحل "العادل وذي المصداقية" للنزاع المفتعل.
وخلال اللقاء، الذي جمع الوفدين البرلمانيين، سلم رئيس مجلس النواب الباراغواياني نظيره المغربي نسخة من قرار تاريخي اعتمده البرلمان الباراغواياني بالإجماع، ينص على الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، بالموقف "الشجاع والثابت" لباراغواي، مذكراً بعدة محطات بارزة لهذا الدعم، أبرزها سحب باراغواي لاعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية" الوهمية في يناير 2014، والدعم الصريح والمستمر لمبادرة الحكم الذاتي، وصولاً إلى الإعلان المرتقب عن افتتاح قنصلية لباراغواي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما تم الاتفاق بين المؤسستين التشريعيتين على تعزيز التعاون الثنائي عبر تنظيم زيارات برلمانية متبادلة، والعمل على تقوية الشراكة جنوب-جنوب، خاصة في إطار تجمع "الميركوسور" والمنتدى الاقتصادي المغربي-الأمريكي اللاتيني.
