شهد اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، صباح اليوم، غيابًا لافتًا لأعضاء الأغلبية خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الاقتصاد والمالية، ما أثار استياءً داخل اللجنة.
واعتبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، هذا الغياب “مهزلة”، موردا بالقول "الحكومة حاضرة والمعارضة حاضرة، فأين الأغلبية؟"، مؤكداً أهمية هذا القطاع "المدر للمداخيل والمنظم لشؤون الدولة".
وأشار السنتيسي إلى الضغط الكبير في برمجة اللجان، مشيرًا إلى أن مناقشة ثمانية قطاعات تمت في اليوم نفسه، منتقدًا تقليص مدة مناقشة قانون المالية من شهر كامل سابقًا إلى ثلاثة أيام فقط.
كما عبر مولاي الحسن بنلفقيه، عن الفريق الاستقلالي، عن دعمه لموقف السنتيسي، معتبراً ما يحدث "غير طبيعي وكارثي"، لكون العرف كان يقضي بعدم انطلاق أشغال اللجان الأخرى قبل انتهاء لجنة المالية.
من جهته، أعرب عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن أسفه لقلة الحضور مقابل العدد الكبير من أطر وزارة المالية الحاضرين، مطالبًا بمراسلة إدارة المجلس لحث الأغلبية على الالتزام بالحضور.
وأضاف بوانو أن قطاعي الداخلية والمالية يشكلان محركين رئيسيين للدولة، مبرزًا أن لجنة الداخلية تعرف عادة حضورًا مكثفًا، "لكن وزارة المالية بدورها أساس الإصلاحات".