أسفرت عملية أمنية وُصفت بأنها "تاريخية" في ألميريا عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات كانت تعتمد على تنسيق واسع يشمل دولًا مثل المغرب والبرتغال، إضافة إلى تعاون وثيق مع أجهزة أوروبية كـ يوروبول والإنتربول. العملية انتهت بحجز طن ونصف من الكوكايين وتوقيف 12 شخصًا بعد سلسلة مداهمات متزامنة.
وخلال التدخلات التي شملت بلديات عدة—منها بيتشينا، فياتور، روكيتاس دي مار، لا مخوانيرا، فيكار وإل إيخيدو—ضبطت قوات الحرس المدني أيضًا 764 نبتة ماريجوانا، وسلاحًا ناريًا قصيرًا، وخمسة مركبات، في واحدة من أكبر الضربات اللوجيستية التي توجهها السلطات في المنطقة.
وقال مندوب الحكومة في ألميريا، بيدرو فرنانديث، إن الكمية المحجوزة "غير مسبوقة"، مشيدًا بـ"احترافية وشجاعة وفعالية" قوات الأمن الإسبانية في مواجهة شبكات الاتجار بالمخدرات.
وأضاف فرنانديث أن التعاون الدولي كان حاسمًا في نجاح العملية، مؤكدًا أن التنسيق مع المغرب والبرتغال ومع الوكالات الأمنية الأوروبية لعب دورًا مركزيًا في تتبّع الشبكة وإسقاطها.
وأشار المسؤول نفسه إلى أن هذه الضربة تأتي في سياق ضغط أمني متواصل على المنظمات الإجرامية، مذكّرًا بتوقيف تسعة أشخاص مؤخرًا في الجزيرة الخضراء كانوا يستخدمون "ناركودرونات" لتهريب المخدرات، ضمن خطة شاملة لمحاربة التهريب في كامبو دي خيربرالتار.
وختم فرنانديث بأن أعداد الموقوفين وكميات المخدرات المحجوزة “هائلة”، ما يعكس حجم الجهد الأمني المبذول وفعالية التنسيق الإقليمي والدولي في مواجهة شبكات الجريمة المنظمة.