أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة والكونفدرالية الوطنية للسياحة عن تنظيم ورشة عمل مهنية تحت شعار: "المغرب والمسافر الأمريكي: استراتيجية عملية".
وقد جاءت هذه المبادرة في إطار توحيد الجهود لاستقطاب المزيد من السياح من الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز مكانة المغرب داخل هذا السوق الواعد، وفق بلاغ صادر بالمناسبة.
وبحسب المكتب، فقد انعقدت الورشة يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، بمشاركة أكثر من مئة مهني من مختلف الفاعلين في القطاع السياحي.
وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين المهنيين من فهم خصوصيات السائح الأمريكي، وتكييف العروض والخدمات السياحية بما يتماشى مع توقعاته، خاصة في ظل النمو الملحوظ لهذا السوق.
وأوضح المكتب أن الربط الجوي المباشر الجديد بين المغرب والولايات المتحدة قد ساهم في رفع جاذبية الوجهة المغربية لدى المسافرين الأمريكيين، وهو ما يفتح آفاقًا أوسع للمهنيين.
وفي هذا السياق، يسعى المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى رفع عدد السياح الأمريكيين من حوالي 400 ألف زائر خلال سنة 2024 إلى مليون سائح سنويًا على المدى المتوسط.
وأشار المصدر ذاته إلى أن افتتاح الخط الجوي المباشر بين أتلانتا ومراكش في 26 أكتوبر الجاري يُعزز شبكة الربط الجوي المتنامية نحو المغرب، إلى جانب الرحلات التي تؤمنها شركة الخطوط الملكية المغربية من الدار البيضاء إلى كل من نيويورك وواشنطن وميامي.
كما تتوفر مراكش اليوم على روابط مباشرة إضافية عبر مونتريال (Air Transat) ونيويورك (United Airlines)، مما يسهل الوصول إلى الوجهة المغربية بالنسبة للمسافر الأمريكي.
وفي تصريح له، أكد أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذا اللقاء "يشكل محطة أساسية لتوحيد الرؤى وبناء استراتيجية واقعية تنطلق من الميدان، من أجل استباق تطلعات المسافرين القادمين من القارة الأمريكية، وتنشيط الطلب، وزيادة حصة المغرب من هذا السوق الواعد."
ومن جانبه، شدد حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، على أن طموح القطاع "يقوم على التنويع المسؤول والتميز في الضيافة والابتكار والاستدامة، والانفتاح على الأسواق البعيدة لخلق المزيد من النمو والتنافسية، عبر الاستثمار في المعرفة والتكوين المستمر."
وأكد المكتب أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية طموحة تهدف إلى استقطاب أسواق ذات قيمة مضافة عالية، ودعم موقع المغرب كوجهة سياحية دولية متقدمة، عبر تعزيز جاذبيته وتنافسيته على الصعيد العالمي.
