شن راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هجومًا لاذعًا على المعارضة، واصفًا إياها بـ"المرتبكة" و"العاجزة عن تقديم بديل مجتمعي واضح"، مؤكدًا أن حزب "الأحرار" سيقود الحكومة مجددًا بعد انتخابات 2026 بـ"نفس العزيمة والإرادة".
وجاءت تصريحات العلمي خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب، يوم السبت 31 ماي 2025، بمدينة كلميم، في إطار جولات "مسار الإنجازات"، حيث استعرض ما اعتبره قوة الحكومة الحالية وتماسك الأغلبية، مستندًا إلى "شرعية صناديق الاقتراع" باعتبارها الأساس الديمقراطي للعمل السياسي.
العلمي اعتبر أن الحكومة تشتغل وفق "مسار إصلاحي واجتماعي واضح"، وتعمل على تأطير وتنفيذ السياسات العمومية، في وقت تكتفي فيه المعارضة، حسب قوله، بـ"الانتقاد دون تقديم بديل واقعي"، واصفًا أداءها بـ"المرتبك والضعيف".
وانتقد المتحدث ما وصفه بـ"منطق التشكيك في المؤسسات"، محذرًا من أن أي طعن في شرعية المؤسسات المنتخبة هو في جوهره "تشكيك في إرادة المواطنين"، ومؤكدًا أن الخيار الديمقراطي "غير قابل للتجزئة".
كما توقف العلمي عند ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مشيرًا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار لم تسجل عليه سوى ملاحظة إجرائية بسيطة، في حين وُجهت انتقادات قوية لأحزاب أخرى، تساءل بشأن مصداقيتها قائلاً: "من لا يحترم مؤسسات الدولة، كيف ننتظر منه أن يحترم القانون أو يشرعه؟".
وختم العلمي كلمته بتأكيد مواصلة الحزب لنهجه الإصلاحي، مبرزًا أن حزب التجمع الوطني للأحرار "سيخوض الاستحقاقات المقبلة بروح من الثقة والتماسك، واضعًا نصب عينيه العودة إلى قيادة الحكومة سنة 2026".