أعلنت شركة GPC للورق والكرتون، التابعة لمجموعة يـنـا، عن استثمار ضخم بقيمة 500 مليون درهم لتوسيع مصنعها الأكبر بمدينة المحمدية.
ويهدف هذا المشروع إلى رفع الطاقة الإنتاجية من 90 ألف طن سنويًا إلى 160 ألف طن بحلول 2030، في خطوة تعزز موقع الشركة كأحد أبرز الفاعلين في صناعة الكرتون بالمغرب وإفريقيا.
التوسعة، التي سترفع مساحة المصنع من 9 إلى 14 هكتارًا، ستتيح أيضًا إحداث أكثر من 100 منصب شغل مباشر في أفق 2027. نصف هذا الاستثمار (250 مليون درهم) جرى تمويله عبر صندوق FT Novus Green Pack، وهو أول صندوق للتوريق الأخضر في قطاع التغليف بالمغرب، تم إطلاقه بتعاون مع "مغرب تيتريزاسيون".
المصنع سيعرف إدخال أول آلة هجينة للطباعة الرقمية على الكرتون المموج في إفريقيا، تجمع بين الطباعة التقليدية (الفليكسوغرافية) للطباعة البسيطة، والطباعة الرقمية عالية الدقة للتصاميم المعقدة.
هذه التقنية الحديثة ستُمكّن من تحسين جودة الطباعة، خفض كلفة الإنتاج، وزيادة المرونة لتلبية حاجيات قطاعات متنوعة، خاصة الصناعات الغذائية.
إلى جانب التوسع الصناعي، تركز GPC على تعزيز نهجها البيئي من خلال زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة، ورفع نسبة الورق المعاد تدويره في الإنتاج، وكذا إعادة تدوير مخلفات التصنيع، إضافة إلى الاستثمار في آلات أقل استهلاكًا للطاقة وأكثر صداقة للبيئة.
وقال المدير العام للشركة، منير البرّي، إن هذا المشروع يجمع بين "التوسع الصناعي، والابتكار التكنولوجي، والمسؤولية البيئية والاجتماعية"، بما يرسخ قدرة الصناعة المغربية على المنافسة عالميًا ويسهم في الانتقال الطاقي والاقتصادي الوطني.
كما شدد على أن الشركة تتابع أدائها في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية RSE وفق معايير دولية صارمة مثل GRI وCDP، وتنشر تقارير شفافة بشكل طوعي، ما يعكس التزامها بالحوكمة الجيدة والمسؤولية المستدامة.
