حذرت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) من تزايد مخاطر حوادث السير بمحيط المؤسسات التعليمية خلال فترة الدخول المدرسي، حيث يشهد محيط المدارس ازدحاماً كبيراً بسبب كثافة تنقل التلاميذ وأولياء أمورهم والسائقين، خصوصاً في أوقات الذروة.
وأكدت الوكالة أن بعض السلوكيات الخاطئة لمستعملي الطريق تجعل محيط المدارس أكثر عرضة للحوادث، داعية إلى التحلي باليقظة واحترام قواعد السلامة.
أبرز الأخطاء
تشير "نارسا" في تقرير على موقعها الرسمي أن أبرز الأخطاء المرصودة قرب المدارس تتمثل في:
- الوقوف العشوائي أو المزدوج أمام المدارس: يؤدي إلى حجب الرؤية عن الممرات المخصصة للراجلين ويعرض الأطفال لمخاطر الاصطدام.
- استخدام الهاتف أثناء السياقة: من أبرز مسببات تشتيت الانتباه وتأخير ردود الفعل في الحالات المفاجئة.
- السرعة الزائدة قرب المؤسسات التعليمية: تجاوز السرعة القانونية يضاعف من احتمالات وقوع الحوادث.
- التجاوزات الخطيرة: خصوصاً عند محاولة تجاوز السيارات أو الحافلات المدرسية في مناطق مكتظة.
- تجاهل حق الأسبقية للراجلين: عدم التوقف للأطفال في الممرات المخصصة يشكل خطراً مباشراً على حياتهم.
سلوكيات وقائية
تشدد نارسا على ضرورة التزام السائقين بسلوكيات مسؤولة لتقليل هذه المخاطر، من بينها:
- تنظيم الوقوف بعيداً عن أبواب المؤسسات التعليمية والممرات الخاصة بالراجلين.
- تفادي التوقف المزدوج أو العشوائي واستعمال المواقف المخصصة.
- الانتباه الكامل للطريق وتجنب استعمال الهاتف أو أي مشتتات أخرى.
- مراقبة الزوايا الميتة والانتباه لاحتمال ظهور الأطفال بشكل مفاجئ.
- الالتزام بالسرعة القانونية وتفادي التجاوزات والمناورات الخطيرة.
كما دعت الوكالة إلى تعزيز وعي الأطفال بقواعد السلامة الطرقية، مثل العبور من الممرات المخصصة، انتظار توقف المركبات كلياً قبل اجتياز الطريق، وارتداء ملابس عاكسة للضوء خاصة في الفترات المسائية أو عند ضعف الرؤية.
وختمت نارسا تنبيهها بالتأكيد على أن سلامة التلاميذ مسؤولية مشتركة بين السائقين، الأسر، والسلطات، وأن الوقاية تبدأ بالالتزام بقواعد بسيطة من شأنها حماية الأرواح وتفادي مآسي يمكن تجنبها.